رأيت في المنام أنني ذاهب إلى المسجد النبوي ودخلت المسجد النبوي الشريف، فإذا برجل أعرفه قابلته وقبلته، ثم بدأت أتحدث عن فضل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتحدث بين الناس عن فضل المسجد وأنه قطعة من الجنة. ثم مشيت قليلاً، وإذا بالروضة الشريفة مفتوحة، فدخلتها، وإذا بالرجل الذي أدخلني أيضاً أعرفه جيداً. ولما دخلت داخل الروضة النبوية وجدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بجواري أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذت أقبل يديه وقدميه الشريفتين ومعي أبي، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً كبيراً ونصح أبي ونصحني. وكان هناك واجهة مفتوحة ناحية الروضة النبوية من جهة أخرى، فجعلنا نغلقها حتى لا يدخل علينا أحد أو يشعر بنا، وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بالخروج ليعود إلى مرقده الشريف. فما تفسير ذلك؟

التفسير

رؤية المسجد النبوي في المنام، وخاصة الدخول إليه، هي من الرؤى العظيمة التي تحمل بشائر الخير والبركة. فقد تدل على قرب زيارة للحرم النبوي الشريف، وهذا من أصدق الرؤى التي تشير إلى تعلق قلبك بالمدينة المنورة ومكانتها العظيمة في نفسك.

مقابلتك لرجل تعرفه داخل المسجد النبوي وتحدثك عن فضل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد النبوي، يشير إلى أنك تحمل في قلبك رسالة دعوة وهداية، وقد يدل على أنك ستكون سبباً في نشر المعرفة والوعي الديني بين الناس. وهذا يؤكد على مكانتك الروحية العالية وإخلاصك في الدين.

دخولك إلى الروضة الشريفة ورؤيتك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي من أعظم الرؤى التي يمكن أن يراها المسلم، فهي تدل على القرب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تعني أنك ستحظى بشفاعة النبي في الدنيا والآخرة. ووجود والدك معك في الرؤية قد يدل على برك به ورضاه عنك، مما يزيد من بركة هذه الرؤية.

اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بك ونصحه لك ولوالدك يشير إلى أنك في حاجة إلى توجيه وإرشاد في حياتك، وقد يكون ذلك مرتبطاً بموقف أو قرار مهم تحتاج لاتخاذه. وهذا مما يدل على أن لديك فرصة للتغيير والتحسين في حياتك بفضل الله.

إغلاقكم للواجهة المفتوحة في الروضة الشريفة يدل على حرصك على الخصوصية والسكينة في أمورك الشخصية، وقد يكون إشارة إلى ضرورة الحذر من التدخلات الخارجية في حياتك الخاصة.

للأشخاص المتزوجين، قد تدل هذه الرؤية على الهدوء والاستقرار في الحياة الزوجية والبركة في الرزق. أما للعزاب، فقد تشير إلى قرب الزواج أو العثور على شريك حياة صالح.

والله أعلم.